حينما نتدبر ختم الآيتين (وأنا ربكم فاعبدون) و(وأنا ربكم فاتقون) يتجلى لنا أن المعنى في سورة الأنبياء أعم، والمعنى في سورة (المؤمنون) أخص، وأن الذكر الحكيم قد أتى بالأعم أولا، ثم أتى بالأخص ثانياً، والعبادة "غاية التذلل ولايستحقها إلا من له غاية الامتثال وهو الله تعالى "والتقوى" حفظ النفس عما يؤثم، وذلك بترك المحظور.