قال تعالى: ﴿أَوۡ كَظُلُمَٰتٖ فِي بَحۡرٖ لُّجِّيّٖ يَغۡشَىٰهُ مَوۡجٞ مِّن فَوۡقِهِۦ مَوۡجٞ مِّن فَوۡقِهِۦ سَحَابٞۚ ظُلُمَٰتُۢ بَعۡضُهَا فَوۡقَ بَعۡضٍ إِذَآ أَخۡرَجَ يَدَهُۥ لَمۡ يَكَدۡ يَرَىٰهَاۗ وَمَن لَّمۡ يَجۡعَلِ ٱللَّهُ لَهُۥ نُورٗا فَمَا لَهُۥ مِن نُّورٍ ٤٠﴾ [العنكبوت] أشارت الآية الكريمة إلى ظاهرة الظلمات في البحار العميقة بتعبير البحر اللُّجِّي وهو البحر العميق، وأن الظلام في هذه البحار ظلام متدرج فالسحب الكثيفة التي تغطي هذه البحار تعكس قدراً من ضوء الشمس والبحار تعكس بأمواجها السطحية جزءاً آخر من هذا الضوء ثم تمتص المياه ألوان طيف الشمس لوناً بعد آخر حتى تختفي ألوان الطيف تماماً.
المؤلفون | أ.د. عبدالله المصلح |
التصنيف | علوم الحياة |
الوسوم | ظلمات البحر العميق |
عدد المشاهدات | 633 |
عدد المشاركات | 0 |
شارك المادة |
تقول الموسوعة البريطانية: غالباً ما تكون البحار والمحيطات العميقة مغطاة بسحب ركامية كثيفة تحجب قدراً كبيراً من ضوء الشمس، كما يظهر في أكثر صور الأقمار الاصطناعية، فتعكس هذه كمية كبيرة من أشعة الشمس وتحجب قدراً كبيراً من ضوئها، وأما الضوء الباقي فيعكس الماء قسماً منه، ويمتص القسم الآخر، الذي يتناقص تناقصاً رأسياً مع تزايد عمق المياه؛ فتنشأ مستويات من الظلمات داخل هذه البحار حتى عمق مائتي متر ويشتد الظلام بعد عمق ۱۰۰۰ متر حيث تنعدم الرؤية تماماً.