فذلك واجب، فإن أخفاء كان ظالماً عاشا والغش حرام، وكان تاركا للنصح في المعاملة، والنصح واجب يقول عليه الصلاة والسلام: "الدين النصيحة، الله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم".
أما عن الغش فهو سلوك لا يليق بالمسلم وهو منهي عنه بصريح حدیث رسول الله صلی الله عليه وسلم، ويدلنا على تحريم الغش ما روی: آلله مر عليه الصلاة والسلام برجل يبيع طعاماً فأعجبه فأدخل يده فيه فرأى بللا فقال: ما هذا؟ قال: أصابته السماء، فقال "فهلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس، من غشنا فليس منا".
المؤلفون | أ.د السيد عطية عبد الواحد |
التصنيف | العلوم الإنسانية والاجتماعية |
الوسوم | نظريات العرض والطلب القيم الأخلاقية العلوم الإنسانية والاجتماعية |
عدد المشاهدات | 618 |
عدد المشاركات | 0 |
شارك المادة | |
تحميل المادة | تحميل المادة |
وذلك بتعديل الميزان والاحتياط فيه والكيل، فينبغي أن يكيل كما يكتال يقول تعالى:"وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)"( المطففين).
فقد نهى صلى الله عليه وسلم عن تلقي الركبان ونهى عن النجش، أما تلقى الركبان، فهو أن يستقبل الرفقة ويتلقى المتاع ويكذب في سعر البلد.
أسس الإسلام بنصوص قرآنية وأحاديث نبوية شريفة لقيم أخلاقية في مجال نظريات العرض والطلب، ومن شأن تطبيق هذه القيم الأخلاقية أن تنضبط الأسواق، ويسود العدل في المعاملات ويرتفع الظلم والغش والتدليس في المعاملات بين الناس.