لنص المُعجز :
قال تعالى ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ (19)﴾ [ سورة الرحمن ]
حضر عالم البحار البروفيسور الفرنسي جاك كوستو (JAK COSTO) مؤتمراً علمياً في أكاديمية العلوم بمدينة باريس والتي تجمع أكثر من خمسة ألاف عالِم في العلوم التطبيقية وفى علوم الأحياء وعلوم البحار. فوقف أمام جميع الحاضرين وقال: لقد رأيتُ آيات الله الباهرة في البحار التي درستها لسنوات طويلة من حياتي، ثم وجدت القرآن الكريم قد تحدث عنها وذكرها قبل أربعة عشر قرنا من الزمان، واضاف بأنه قد درس مضيق باب المندب والذي يصل البحر الأحمر بخليج عدن والمحيط الهندي، ومضيق جبل طارق ما بين البحرالأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، وكان من المفترض أن المحيط الكبير يطغي على البحر، ولكن هذا لم يحدث ولن يحدث أبداً لأن هناك برزخ مائي يفصل بينهما، هذا البرزخ له خصائصه التي يتفرد بها عن البحرين في الملوحة والكثافة وفى نوعية الأسماك وفى درجة الحرارة . فلما علم أن هذا الأمر موجود فى القرآن الكريم كما
قال تعالى: ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ﴾،
قال: إنّ هذه الاشارات العلمية تدل دلالة واضحة وصادقة وقاطعة على أنّ الله هو الذى أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم هذه الآيات وهذا القرآن العظيم ، وإلا فمن أخبر محمد صلى الله عليه وسلم بأن هناك حواجز وفواصل مائية بين البحار والمحيطات؟.
المؤلفون | أ.د. أحمد مليجي |
التصنيف | علوم الحياة |
الوسوم | أسرار الماء الإعجاز المائي |
عدد المشاهدات | 639 |
عدد المشاركات | 1 |
شارك المادة | |
تحميل المادة | تحميل المادة |
أسرار الماء
التفسير العلمي والدلالة النصية المراد من السماء هي جهة العلو ومنها السحاب القادر علي حمل الماء وبياناَ لقدرة الله الجبار علي إخراج الماء وإنزاله من السماء حيث تقوم الشمس بتبخير مياه البحر بخاراً رطباً دخاناَ يابساَ فإذا صعد الي الطبقة الثالثة من الغلاف الجوي تكاثف فلو كان البرد قوياً اجتمع فيه الماء وتقاطر وأمطر حيث يجتمع السحاب ويتقاطر المطر وممكن أن يتحول الي ثلج لوكان البرد أقوي ولوكان متوسطا لصار ضباباً فهي مراحل متعددة لتكاثف وتبخير مياه البحر بأشعة الشمس ثم تجميعها وحسب درجات الرطوبة بصير الماء أو الضباب أو الثلج .
بيان ما جاء في قوله تعالي"وأنزلنا من السماء ماءً مباركاً فأنبتنا به جناتِ وحب الحصيد"الإفادة: - التفسير العلمي والدلالة النصية يعتبر إنزال الماء من السماء من الشواهد اليقينية علي القدرة الإلهية لله تعالي وذلك بعد مرور ماء السماء بعدة مراحل فيزيائية وكيميائية توصل إليها العلم الحديث ليفهم الناس أن هذا ليس عبثاً وليس من الأمور المعتادة حيث ينزل من السماء ماءَ مياركاً ينبت به الله الزرع والجنات وحب الحصيد ومن المعلوم أن ماء المطر ماءُ طيب مبارك له من الخصائص الفيزيائية والتكوينية التي لم توجد في مياه البحار حيث جاء القرآن بذكر 23 نوعاً من المياه المختلفة ومنها الماء المبارك الذي يحيي الأرض وينبت الزرع وينشر الخير قال تعالى : (ونزلنا من السماءِ ماءً مباركا فأنبتنا به جناتٍ وحب الحصيد) (ق 9).