الجبالُ أوتادا

الجبالُ أوتادا

الجبالُ أوتادا

يقول تعالى: 

{ألَمْ نَجْعَلِ الأرْضَ مِهَاداً وَالجِبالَ أوْتَاداً} [النبأ:7]

لقد أشار المولى عز وجل إلى دور الجبال في توازن القشرة الأرضية وتثبيتها من المَيَدان والاضطراب، قال تعالى:

“وَأَلْقَىٰ فِى ٱلْأَرْضِ رَوَٰسِىَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ” [النحل: 15].

ولقد ثبت علميا أن الغلاف الصخري للأرض ممزق بشبكة هائلة من الصدوع، تؤدي إلى تمزيقه إلى ألواح صخرية تطفو فوق طبقة لدنة شبه منصهرة ذات كثافة ولزوجة عالية تنشط بها التيارات الحرارية على هيئة تيارات الحمل. تقوم هذه التيارات بدفع ألواح الغلاف الصخري باستمرار، والتي لا يهدئ من عنفها إلا تكون السلاسل الجبلية والتي تحيط بحواف القشرة الأرضية بأوتادها الممتدة داخل القشرة الأرضية وهذا ما أشارت  إليه الآية الكريمة إلى أن الجبال لها أوتاد تمتد عميقًا في باطن الأرض كما قال تعالى

{وَالجِبالَ أوْتَاداً}

ولقد جاء في تفسير ابن كثير: أي: جعلها لها أوتادا أرساها بها وثبتها وقررها حتى سكنت ولم تضطرب بمن عليها ، وفي تفسير الجلالين: أنها أوتاد تثبت بها الأرض كما تثبت الخيام بالأوتاد. وهذا ما اكتشفه العلماء في القرن الثامن عشر الميلادي، وأثبتته الدراسات الجيوفيزيقية، أن الجبال التي نراها ترتفع فوق سطح الأرض لها امتدادات تزيد عن هذا الارتفاع من 5 إلى 10 أضعاف حتَّى تصل إلى منطقة الحمم البركانية. وهذا ما بيَّنه الله تعالى في كتابه الحكيم قبل أكثر من ألف وأربعمئة عام حيث وصف الشكل الداخلي الخفي للجبال والذي لا يرى بالعين المجردة بكلمة واحدة وهي (أوتاداً) لتؤكد أنَّ القرآن الكريم كلام الله وأن محمداً صلى الله عليه وسلم هو رسول الله. 

المؤلفون أ.د. أحمد مليجي
التصنيف علوم الأرض
الوسوم الاعجاز في الجبال
عدد المشاهدات 1750
عدد المشاركات 1
شارك المادة
تحميل المادة

مواد ذات صلة

والجبال أوتادا

والجبال أوتادا

في الوقت الذي كان فيه الإنسان يجهل حقيقة الجبال،جزم القرآن الكريم في هذه الآية الكريمة بأن الجبال تشبه الأوتاد شكلاً ووظيفة. وتبين حديثاً صدق هذ التشبيه الدقيق؛ فبما أن للوتد جزء ظاهر فوق سطح الأرض وجزء منغرس في باطن قشرة الأرض ووظيفته تثبيت ما يتعلق به، فكذلك الجبال لها جزء ظاهر فوق قشرة الأرض وجزء منغرس في باطنها يتناسب طرداً مع ارتفاعها وعلوّها.

أكنان الجبال

أكنان الجبال

أوضحت الدراسات والقياسات الحديثة على الجبال والكهوف وبداخلها الأكنان، أن طبيعة الكتلة الكبيرة الصخرية للجبل تعمل كعازل حرارى نظرا لسعتها الحرارية الكبيرة، مما يؤدى الى أن تصل درجات الحرارة الكلية للجبال بشكل أساسي إلى متوسط درجة الحرارة المحلية للغلاف الجوي الخارجي، بمعنى آخر تظل درجة الحرارة داخل أكنان الجبال ثابتة تمامًا، أى يمكننا أن نعتبر الكهوف والمغارات بالجبال بمثابة نظام معزول حرارياً.

وظيفة الجبال في توازن القشرة الأرضية

وظيفة الجبال في توازن القشرة الأرضية

ولقد ثبت علمياً أن الغلاف الصخري للأرض ممزق بشبكة هائلة من الصدوع، تؤدي إلى تزيقه إلى ألواح صخرية تطفو فوق طبقة لدنه شبه منصهرة ذات كثافة ولزوجة عالية تنشط بها التيارات الحرارية على هيئة تيارات الحمل.