بيان ما جاء في قوله تعالي
"ألم تر أن الله يُزجي سحاباً ثم يُؤلف بينه ثم يجعله ركاماً فتري الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد "
الإفادة: -
التفسير العلمي والدلالة النصية
الله تعالي يسوق السحاب بعضه بعضاً سحابة الي سحابة بواسطة الرياح ثم يؤلف بينه أي يوصل سحابة بالثانية ويجعله ركاماً أي متراكماً علي بعضه ثم ينزل المطر الشديد وهي ميكانيكية نزول المطر وقبل التراكم تري الودق أي البرق ثم ينزل الماء ، هذا ويعتبر إنزال الماء من السماء من الشواهد اليقينية علي القدرة الإلهية لله تعالي وذلك بعد مرور ماء السماء بعدة مراحل فيزيائية وكيميائية توصل إليها العلم الحديث وهنا عبر القرآن عن السحاب بالسماء حيث تكون البرد ثم تأتي جبال من البرد حيث تتكون جبال البرد في السماء كالجبال التي علي الأرض والتي تتكون من الصخور حيث المطر ينزل من السحاب والسحاب يسمي جبال لتراكمه فوق بعضه.
الإعجاز في ذلك: -
جاء في الأيات المتنوعة الجمال بالكلمات والألفاظ التي تمتع الأذن وتسر العين بقراءتها ورقتها ومعناها العميق بما يتفق مع العلم الحديث وهنا يتمثل الإعجاز في البرد الذي يوافق السحاب وخاصة بالليل لعدم وجود الشمس فيكون الطل ويتجمد في أعالي السماء أو السحاب فيتكون الصقيع ويتكاثف الهواء لإفراط البرد فيه فينعقد السحاب ويمطر بحاله فسبحان الله العظيم الذي نظم كل هذا لينزل الماء الطهور والمبارك حيث الماء المبارك الذي يرسل الخير للناس كافة ولجميع الحيوانات حيث ينبت الله به الزرع ويحي به الأرض وهذا غير الماء الطهور : وهو العذب الطيب يقول تعالى
: (وأنزلنا من السماءِ ماءً طهورا) (الفرقان 48)
وكذلك مـاء الشرب : يقول تعالى :
(هو الذي انزل من السماءِ ماءً لكم منه شراب) (النحل 10)
وهذا لما فيه من منافع لكل الأحياء ومن كثرة النعم التي سخرها الله لإعمار أرضه فكانت دليلأً على كمال قدرة الله تعالى، وما فيها من الحسن والإتقان، وبديع الصنعة، وبديع الخلقة دليل على أن الله أحكم الحاكمين، وأنه بكل شيء عليم،...…. والله أعلم
المؤلفون | أ.د. أحمد مليجي |
التصنيف | علوم الحياة |
الوسوم | آيات الخلق أكنان الجبال إعجاز وبيان |
عدد المشاهدات | 635 |
عدد المشاركات | 2 |
شارك المادة | |
تحميل المادة | تحميل المادة |
أول تفسير مختصر شامل لآيات القرآن الكريم بحاشية المصحف الشريف وبأسلوب سهل ميسر ليستفيد منه الجميع. يحتوي على ما يلي: – الإعجاز العلمي: (الإشارات العلمية الواردة في نصوص القرآن الكريم إلى الحقائق العلمية الثابتة). – التفسير العلمي: (الإشارات العلمية الواردة في نصوص القرآن الكريم إلى النظريات العلمية الراجحة). – التفكر والتأمل في مخلوقات الله. – عرض لهدايات القرآن الكريم وتوجيهاته بإيجاز.
النص المعجز: قال تعالى : (لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ(49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50). سورة الشورى تفسير العلماء: قال ابن جرير الطبرى: ويخلق ما يحبّ خلقَه, وقال الإمام القرطبى: قال أبو عبيدة وأبو مالك ومجاهد والحسن والضحاك: يهب لمن يشاء إناثا لا ذكور معهن ، ويهب لمن يشاء ذكورا لا إناث معهم ،وقال واثلة بن الأسقع : إن من يمن المرأة تبكيرها بالأنثى.
أوضحت الدراسات والقياسات الحديثة على الجبال والكهوف وبداخلها الأكنان، أن طبيعة الكتلة الكبيرة الصخرية للجبل تعمل كعازل حرارى نظرا لسعتها الحرارية الكبيرة، مما يؤدى الى أن تصل درجات الحرارة الكلية للجبال بشكل أساسي إلى متوسط درجة الحرارة المحلية للغلاف الجوي الخارجي، بمعنى آخر تظل درجة الحرارة داخل أكنان الجبال ثابتة تمامًا، أى يمكننا أن نعتبر الكهوف والمغارات بالجبال بمثابة نظام معزول حرارياً.