قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا" رواه ابن ماجه الدلالة العلمية: كشف العلم الحديث على يد علماء الكائنات الدقيقة خلال القرنين الماضيين أن هناك مجموعة من البكتريا والفطريات والفيروسات لا تنتقل للإنسان إلا عن طريق ممارسة الجنس بطرق شاذة كالعلاقات العديدة غير المحددة بين الرجال والنساء، والعلاقات الشاذة بين الرجال والرجال وبين النساء والنساء.
يخبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بما يجب أن يكون عليه حال الأمة الإسلامية من تواد وتعاطف وتراحم بضرب المثل بالجسد الواحد عندما يشتكي عضو من أعضائه، فبين أنه يتداعى كله من أجل ذلك العضو، ولا تجد أدق من كلمة تداعي لوصف ما يحدث في الجسم حيال شكوى أحد الأعضاء.
جاء العلم ليدرك بعض الوجوه في منهيات التشريع الإسلامي الذي حفظ أتباعه قروناً قبل اكتشاف المجاهر وبنفس الترتيب: الميتة حيث تنمو البكتريا، ثم الدم حيث تنمو البكتريا أسرع خاصة مع كثرته، وأخيراً الخنزير حيث تجتمع في بدنه جملة بلايا لا يزيلها تطهير، فالحلوف مأوى للطفيليات والبكتريا والفيروسات يصدرها إلى الإنسان والحيوان.
بين الله سبحانه وتعالى أن الجلد هو محل العذاب فربط جل وعلا بين الجلد والإحساس بالألم في الآية الأولى، وأنه حينما ينضج الجلد ويحترق ويفقد تركيبه ووظيفته يتلاشى الإحساس بألم العذاب فيستب َ دل بجلد جديد مكتمل التركيب تام الوظيفة، تقوم فيه النهايات العصبية – المتخصصة بالإحساس بالحرارة و بآلام الحريق - بأداء دورها ومهمتها.
معضلة لم ُ تحل وتتضح كيفيتها إلا حديثا في عصر العلم، وهي أن القرآن الكريم قد خص منطقة الناصية أو مقدم الرأس دون بقية الأعضاء بالكذب والخطأ وتجريمها بلفظ السفع وهو القبض على الشيء وجذبه بشدة تصويرا لمحاسبة العضو المسئول حقيقة عن السلوك في الإنسان، وهذا الجزم في خصها وحدها بالمؤاخذة قبل اكتشاف دورها في توجيه السلوك وتمييز الشخصية لا تفسره مصادفة عند فطين.
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن عدد المفاصل الموجودة في الجسم البشري ثلاثمائة وستون مفصلًا في زمن يستحيل فيه معرفة هذا العدد بهذه الدقة حيث أن معظم هذه المفاصل دقيقة وفي أماكن يصعب تحديدها بالملاحظة المجردة، ولم تحدد بدقة إلا بعد تقدم علم التشريح وعلم الأنسجة. لقد حدد النبي صلى الله عليه وسلم عدد المفاصل منذ أربعة عشر قرنا ليتطابق مع الواقع التشريحي لجسم الإنسان في هذا العصر.
وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدة أساسية تعتبر من أساسيات الطب الوقائي الحديث بعد اكتشاف مسببات الأمراض والأوبئة، وهي قاعدة الحجر الصحي، منعاً لانتشار الأوبئة المدمرة في المدن والتجمعات البشرية.
ثبت في الصحيحين من حديث أم سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "عليكم بهذه الحبة السوداء، فإن فيها شفـاء من كل داء إلا السام" والسام: الموت. الدلالة العلمية: استعملت الحبة السوداء في كثير من دول الشرق الأوسط والأقصى علاجا طبيعيا منذ أكثر من ألفي عام. ولم يتضح دور الحبة السوداء في المناعة الطبيعية حتى عام ١٩٨٦ م إلا بالأبحاث التي أجراها الدكتور القاضي وزملاؤه في الولايات المتحدة الأمريكية.