أمر الله مريم بنت عمران بأكل الرطب لما تحتاجه من معالجة الاضطراب النفسى والتوتر والقلق من ولادة طفلها دون مساعدة أحد لها ، ولما تحتاجه من غذاء سهل الهضم مفيد لصحتها فسبحان من هذا كلامه ، ومنه توجيهه للماخض والنفساء والمرضع.
تشير الدراسات إلى أن لبن النوق يساعد على مُقاوَمة السل وفيروس التهاب الكبد الوبائى من النوع "ب B"، و "سى C"، ويعالج بعض أمراض المناعة الذاتيّة والكبد، والقلب والاستسقاء والسرطان ، ومرضى السكّري من النوع الأوّل، ويقى من اضطرابات المعدة والأمعاء وحساسية الطعام ويعالج التوحد.
خلق الله الإبل مكيفة تكييفا رائعا للعيش فى الصحراء فلها فم مبطن من الداخل وشفتها العليا مشقوقة لجمع الأشواك الجافة، وأذنان صغيرتان يغطيها الشعر من جوانبها ليقيها من عواصف الرمال، وأنفها ضيق ومحاط بالشعر مما يسمح بغلقه أمام دقائق الرمال.
بعد مرحلة تكوين العلقة من النطفة الأمشاج ، يتم التحول سريعاً من علقة إلى مضغة (من اليوم 24 إلى اليوم 26) ، ولهذا وصف القرآن هذا التحول السريع باستخدام حرف العطف (ف) الذي يفيد التتابع السريع للأحداث (ً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً).
النص الشريف: (ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ) (المؤمنون:13). الجعل بمعنى الصيرورة أى أن هذا الإنسان المخلوق من الطين وبعد نفخ الروح فيه وتحوله من الطين إلى لحم وشحم وعظم ودم صيرنا مكونات جسمه هذه على هيئة صفات وراثية فى نطاف تنطف من كلا الزوجين.
قال تعالى: ﴿مَّا لَكُمۡ لَا تَرۡجُونَ لِلَّهِ وَقَارا ١٣ وَقَدۡ خَلَقَكُمۡ أَطۡوَارًا ١٤﴾ [نوح] يدل النص الكريم على أن الإنسان لا يخلق فجأة وفق الاعتقاد الذي ساد إلى القرن قبل الماضي منذ عهد أرسطو قبل الميلاد، وإنما في أطوار ثابتة التقدير تشمل كل فرد رغم تعدد الأجناس وتتابع الأجيال. يشهد تاريخ علم الأجنة بتخبط النبهاء في كيفية تخلُّق الإنسان، بينما يعلن القرآن الكريم منذ القرن السابع الميلادي بأن الإنسان لا يوجد فجأة وإنما في أطوار مقدرة كتشييد عمارة وفق تصميم مسبق.
إن أحاديث عجب الذنب من معجزاته صلى الله عليه وسلم. فقد أوضح علم الأجنة الحديث، أن الإنسان يتكون، وينشأ من عجب الذنب هذا (يدعونه الشريط الأولي Primitive Streak، وهو الذي يحفز الخلايا على الانقسام، والتخصص، والتمايز، وعلى أثره مباشرة يظهر الجهاز العصبي في صورته الأولية (الميزاب العصبي، ثم الأنبوب العصبي ثم الجهاز العصبي بأكمله) ثم بقية الأعضاء.
الماء الدافق تعبير وصفي للمني لأنه سائل كالماء في تعدد القطرات ولكن مكوناته تتدفق وتتحرك بنشاط ويصدق عليها الوصف باسم الفاعل (دَافِق) لدلالته على الحركة الذاتية، وتستقيم عودة كل الأوصاف على الإنسان. ولم يتضح ذلك إلا بعد أبحاث مضنية أعقبت اكتشاف المجهر.