أخلاقيات إسلامية في مجال نظريات العرض والطلب (الصدق في الإعلان)

أخلاقيات إسلامية في مجال نظريات العرض والطلب (الصدق في الإعلان)

من المعروف أن برامج الدعاية والإعلان لتشجيع استهلاك سلعة ما تؤثر على سلوك المستهلكين كثيراً، وقد يصل الأمر إلى جعلهم غير قادرين على اتخاذ قرارات استهلاكية رشيدة وعقلانية.

ولما كان الصدق صفة لصيقة بالمسلم فينبغي أن تلازمه في كل تصرف، وكان ذلك أوجب في إعلانه عن سلعته، فعليه أن يتحرى الصدق في الإعلان، بحيث لا يذكر إلا الخصائص الحقيقية للسلعة ويبين كذلك مزاياها وعيوبها، وفي كل ذلك تكون الاستجابة لعموم قوله صلى الله عليه وسلم"

"عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً".

إن حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم دعوة حقيقية لتحري الصدق، بل جعله صلى الله عليه وسلم طريقا إلى الجنة.

مواد ذات صلة

قيمة أعمال ضابط الحلال والحرام

قيمة أعمال ضابط الحلال والحرام

قيمة أعمال ضابط الحلال والحرام.

ضابط الأولويات الشرعية في نظريات العرض والطلب وآثاره الاقتصادية والاجتماعية

ضابط الأولويات الشرعية في نظريات العرض والطلب وآثاره الاقتصادية والاجتماعية

من الضوابط الهامة التي أرساها الإسلام في مجال نظريات العرض والطلب هو ما وضعته الشريعة من أولويات للسلع والخدمات التي تدخل في نطاق الحاجات المعتبرة، ذلك لأن الشريعة لا تجعل كل المباحات في درجة واحدة وإنما ترتبها في مستويات ثلاثة.

اشتراط الحِلَّ في الإيرادات المحصلة

اشتراط الحِلَّ في الإيرادات المحصلة

ترشد الآية الكريمة إلى ضرورة الإنفاق من الطيبات، أي اشتراط حل الإيرادات المحصلة، فهذا الأساس الأخلاقي لا مثيل له في النظم الوضعية الأخرى، ويؤكد ذلك إرشاد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى ضرورة الكسب الطيب بقوله "من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلى الطيب فإن الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه، حتى تكون مثل الجبل" رواه البخاري.