إعجاز الترتيب التصاعدي في معنى حسرة الكافرين على ضياع أعمالهم في الآخرة.
المؤلفون | أ.د إبراهيم الهدهد |
التصنيف | التشريعي و البياني |
الوسوم | إعجاز الترتيب التصاعدي حسرة الكافرين على ضياع أعمالهم في الآخرة |
عدد المشاهدات | 528 |
عدد المشاركات | 0 |
شارك المادة |
الترتيب التصاعدي بين، فنحن نبصر أن القرآن الكريم وصف الشمس بأنها تشبه السراج في سورة نوح ـ عليه السلام ـ وهي السابقة في ترتيب المصحف على سورة النبأ، والتراكيب في سورة نوح متجهة لبيان مقصودها وهو "الدلالة على تمام القدرة على ما أنذر به آخر سأل من إهلاك المنذرين وتبديل خير منهم" وكان التذكير بنعم الله مرتكز إنذارهم من الآية الحادية عشرة إلى نهاية الآية العشرين، فقيدت النعم بأعلى ماتؤديه فالقمر نور والشمس سراج، والأرض بساط وهكذا، وجاء نمط التذكير أوجز مايكون وأبلغه في السورة الكريمة.
إعجاز الترتيب التصاعدي في الحديث عن هيئة خروج الناس من القبور عند البعث.
الآيات الكريمة على هذا الترتيب في المصحف الشريف، وعند تدبر صورة الأعمال وماتكون عليه يوم القيامة في سورة آل عمران نرى الأعمال حرثا هالكا (كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ) بسبب الريح ذات البرد الشديد،فهي صورة لأول الضياع وفيه من الحسرة مافيه، وفي سورة إبراهيم صار الحرث بعد الحرق رمادا اشتدت به الريح في يوم عاصف، (كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ).