فقد نهى صلى الله عليه وسلم عن تلقي الركبان ونهى عن النجش، أما تلقى الركبان، فهو أن يستقبل الرفقة ويتلقى المتاع ويكذب في سعر البلد.
وذلك بتعديل الميزان والاحتياط فيه والكيل، فينبغي أن يكيل كما يكتال يقول تعالى:"وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)"( المطففين).
أسس الإسلام بنصوص قرآنية وأحاديث نبوية شريفة لقيم أخلاقية في مجال نظريات العرض والطلب، ومن شأن تطبيق هذه القيم الأخلاقية أن تنضبط الأسواق، ويسود العدل في المعاملات ويرتفع الظلم والغش والتدليس في المعاملات بين الناس.
من المعروف أن برامج الدعاية والإعلان لتشجيع استهلاك سلعة ما تؤثر على سلوك المستهلكين كثيراً، وقد يصل الأمر إلى جعلهم غير قادرين على اتخاذ قرارات استهلاكية رشيدة وعقلانية.
باستقراء النصوص المنظمة لفريضة الزكاة يلاحظ تحقق قاعدة اليقين في تشريع الزكاة بصورة جلية وواضحة.
تؤسس الآيتان الكريمتان لسمة أساسية للأمة الإسلامية وهي ضرورة إقامة العدل مع كل أحد وفي كل معاملة، وبالطبع ينسحب ذلك إلى مجال العلاقات الاقتصادية الدولية، وهي العلاقات التي تنشأ وتربط بين الأنشطة الاقتصادية التي تحدث بين مختلف الدول.
تقوم قاعدة العدالة الضريبية - في المالية المعاصرة - على ضرورة أن يسهم كل أعضاء الجماعة في تحمل أعباء الدولة تبعًا للمقدرة التكليفية لكل ممـول، وحتى يتحقق معنى العدالة الضريبية يري الفقه المالي أن الضرائب يجب أن تكـون قانونية وعامة وعادلة.